في ذروة الهجمة التي قادها نقيب الموسيقيين هاني شاكر على انحدار مستوى كلمات أغاني المهرجانات، فاجأنا الإعلامي المحترم.. والوقور (رغم صغر سنه) شريف عامر باستضافة شخص يدعى «سوستة»، صاحب فيديو كليب «شيماء» الذي حقق أكثر من 7 ملايين مشاهدة على اليوتيوب وهو الكليب الذي ينادي فيه «سوستة» على «بطة»، نعم طائر البط.. وليس فتاة دلوعة اسمها بطة.

وكما تحول كليب «شيمااااء» إلى مفاجأة.. أصبح لقاء شريف عامر ويوسف سوستة «تريند» قاسياً مليئاً بالهجوم على المذيع الوقور.

وكانت الاتهامات من القسوة بحيث اضطرت شريف للرد والشرح والاستشهاد بأرقام إحصائيات الإنترنت من وكالتي (WE ARE SOCIAL - HOOTSUITE) العالميتين، ثم اضطر لوضع تغريدة على «تويتر» يؤكد فيها أن مصر بها 100 مليون وفيها كل حاجة، نفهم، نشوف، نقرر، ونعالج بدون ترفع وتجاهل، لأننا لا نملك منعاً ولا حظراً في عصر له أدوات جديدة لا أوراق اعتماد فيها.

وفي نفس الفترة قام الإعلامي «اللامع» عمرو أديب، زميل شريف عامر في نفس الفضائية باستضافة نجوم المهرجانات، ثم وبشكل غير مباشر دافع عما يبثه عبر برنامجه «الحكاية» من خلال استعراضه في حلقة السبت الماضي لما يبحث عنه الناس حول العالم عبر محرك البحث الأشهر «جوجل»، وكان أهم ما حاول توصيله للمشاهد أن أهم الرياضات التي يبحث عنها العالم ويشاهد فيديوهاتها هي رياضة «الكريكت»!!

وأن أهم حدث اقتصادي كان البحث عن سهم شركات السينما الأمريكية!!

وأن موضوع أفغانستان احتل المركز الأول.. و«كورونا» احتل المركز التاسع!!

وبعد جولة طويلة أراد عمرو بها أن يؤكد للمشاهد «غرابة» ما يبحث عنه الناس عبر «جوجل»، وأننا في مصر «بعيدون» تماماً عن هذه الاهتمامات العالمية، وصل عمرو أديب إلى «مربط الفرس» ولبّ الرسالة التي أراد توصيلها وهي ماذا يسمع المصريون عبر برنامج «تيك توك»؟

فرصد قائمة أهم الأغاني العربية لنجد أنها أسماء أغاني لا علاقة لها بأي مطرب معروف.. حتى عمرو دياب!!

ووصل عمرو أديب لجوهر الرسالة التي يريد توصيلها في سؤال:

أنتم ماذا تقرأون وتسمعون؟ موجهاً حديثه لجمهوره..

يا عزيزيَّ شريف وعمرو، لا ألومكما أبداً.. وأدعو الله أن تنجحا في التعامل مع شيطان «التريند».. وأبالسة السوشيال ميديا.. وفي نفس الوقت تحاولان نشر ما توقنان أنه «محترم ومفيد».

وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.