Facebook
Twitter
Youtube
Instagram
الرئيسية
المقالات العربية
مقابلات تلفزيونية
السيرة الذاتية
Translated Articles
الرئيسية
المقالات العربية
مقابلات تلفزيونية
السيرة الذاتية
Translated Articles
الرئيسية
المقالات العربية
إعادة بناء الإنسان (3)
Donnerstag, 2. Dezember 2021
الحمد لله أن الإدارة الحالية لديها قناعة بضرورة إعادة بناء الإنسان المصري، وأهمية إعادة التأكيد على ثوابت الهوية المصرية، وقد كتب فلاسفة ومفكرون كثيرون في هذه القضية المهمة والشائكة كالفيلسوف الراحل الكبير زكي نجيب محمود، والمفكر جلال أمين وما قدمته الباحثة د.نجوان عاصم في رسالة الدكتوراة التي حملت عنوان «سمات الشخصية المصرية بعد ثورة يناير 2011» والتي سأقتبس منها مدخلا لهذا المقال إذ تؤكد الدراسة: «أنه لا يمكن تحديد سمات الشخصية المصرية المعاصرة، لأنها مليئة بالمتناقضات والمتغيرات، وتتداخل في تحديد هذه السمات العديد من العوامل والظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ولا يمكن تفسير هذه السمات إلا من خلال تحليل السياق الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي تعيش فيه».
والمسألة ليست سهلة أو بسيطة، بل تحتاج إلى جهود جبارة وعلى أصعدة متعددة، حتى ننجح في تعديل التغيرات التي حدثت للشخصية المصرية، والتي لم تكن إيجابية في أغلبها، ولكي نصل الى مرحلة إعادة التوازن وبث الإيجابية، والكشف عن المعدن الأصيل للشخصية المصرية، وإعادة إحياء قدرتها على الانسجام مع التطورات المتلاحقة، لابد من تنفيذ مخطط سريع يعتمد على العديد من العناصر بدءا من «دمج» المحافظات الحدودية بباقي محافظات الجمهورية، والتركيز على إقامة المشاريع الاقتصادية وتطوير البنية التحتية لها، وانتهاء بتدريس مقرر في المدارس والجامعات يهتم بالأخلاق ومنظومة القيم والسلوكيات الحميدة مرورا بربط الأطفال والشباب بالموروث الثقافي والاجتماعي للشخصية المصرية عبر التاريخ، مع التركيز على الجوانب المضيئة التي تشعرهم بالفخر والعزة والاعتزاز بتاريخ أجدادهم، وتعميق الشعور بالانتماء والولاء والوطنية وتجديد الخطاب الديني بما لا يمس ثوابت الدين، والعمل على تطوير منظومة التعليم بكل درجاته، وزيادة مشاركة الشباب وتمكينه من الوظائف القيادية وعقد الدورات التدريبية وتوفير الدعم له، والتحول الى التكنولوجيا المتسارعة وافتتاح معاهد التعليم المهني والتكنولوجي المتطورة، والتنمية المستدامة.
الأمر جد خطير، وعلى درجة عالية من الأهمية، وإعادة بناء الإنسان المصري وصقل هوية الشخصية المصرية لابد ان يكونا على رأس هرم أولويات صانع القرار، ويحظيا بأهمية تتقدم على كل ما عداها من أولويات.
ولعلنا ندرك ان كل الإنجازات التي شهدتها السنوات السبع الماضية تحتاج إلى «مصري» جديد يحافظ عليها، ويصونها، وإلا ما فائدة تطوير الحجر والطرق والاقتصاد والنقل والمدن الجديدة دون إنسان متطور قادر على الحفاظ على كل هذه الإنجازات؟
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
الارشيف
2023
نوفمبر
اكتوبر
سبتمبر
2022
ديسمبر
نوفمبر
اكتوبر
سبتمبر
يونيو
مايو
ابريل
مارس
فبراير
يناير
2021
ديسمبر
نوفمبر
ابريل
مارس
فبراير
2020
يونيو
ابريل
يناير
2019
ديسمبر
اكتوبر
سبتمبر
اغسطس
ابريل
مارس
فبراير
يناير
2018
ديسمبر
نوفمبر
اكتوبر
مايو
ابريل
مارس
فبراير
يناير
2017
ديسمبر
نوفمبر
اكتوبر
سبتمبر
مايو
ابريل
فبراير
يناير
2016
نوفمبر
اكتوبر
مايو
ابريل
مارس
فبراير
يناير
2015
ديسمبر
نوفمبر
اكتوبر
اغسطس
يونيو
فبراير
يناير
2014
ديسمبر
نوفمبر
اكتوبر
سبتمبر
اغسطس
يوليو
يونيو
مايو
ابريل
مارس
فبراير
يناير
2013
ديسمبر
نوفمبر
اكتوبر
سبتمبر
اغسطس
يوليو
يونيو
مايو
ابريل
مارس
فبراير
يناير
2012
ديسمبر
نوفمبر
اكتوبر
سبتمبر
اغسطس
يوليو
يونيو
مايو
ابريل
مارس
فبراير
يناير
2011
ديسمبر
نوفمبر
اكتوبر
سبتمبر
اغسطس
يوليو
يونيو
مايو
ابريل
مارس
فبراير
يناير