اليوم آخر أيام العام الراحل 2019 الذي لم يبخل على مصر المحروسة بما شهده من إيجابيات، كما أنه قام «بترحيل» العديد من السلبيات «لخلفه» 2020 الذي نتعشم أن يكون أقل قسوة.. وأقل عنفاً.. وأحن من سلفه 2019.
رداً على المشككين في ثبات وزارة الأوقاف أمام تيارات التشكيك، أعلنت الوزارة أنها واصلت إنشاء مدارس القرآن، فافتتحت عام 2019 (370) مدرسة قرآنية جديدة هدفها الأساسي غرس القيم الأخلاقية لدى النشء وتحصينهم من الفكر المتطرف ومخاطره ليصل إجمالي هذه المدارس القرآنية الملحقة بالمساجد الكبرى إلى 1130 مدرسة.
وردا على من يدعي أن مصر تخلت عن دورها في نشر الإسلام الوسطي، وخضعت لإرهاب الجماعات المتطرفة من ناحية وأعداء الوسطية من ناحية أخرى، أعلنت «الأوقاف» عن افتتاح (350) مركزا لتحفيظ القرآن، ليصل عدد مراكز التحفيظ الى (2480) مركزا، اتخذ بها كل الاحتياطات التي تمنع سيطرة الجماعات والتيارات المتطرفة والمتشددة عليها.
وعلى الصعيد الصحي، وبعد نجاح مكافحة فيروس (سي) وإطلاق مبادرة (100 مليون صحة) تم الإعلان في العام 2019 عن إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل التي كانت حلما للمصريين، معلنة عن إيمان الدولة بحق «كل» مواطن في رعاية صحية متكاملة.
وفي قطاع التعليم، وهو القطاع الأهم - في رأيي - تم إطلاق المرحلة الثانية من مبادرة علماء مصر لتقديم حلول تكنولوجية للمشكلات الاقتصادية، وجرى إقرار زيادة ميزانية البحث العلمي بنسبة 22% وطرح مبادرة (ادرس في مصر) وجار تطوير البنية التكنولوجية لأكثر من 20 ألف مدرسة.
وقطاعا الصحة والتعليم هما اللذان يستحقان أن يكونا على رأس قائمة أولويات القيادة السياسية عام 2020، حتى تتحقق التنمية الحقيقية للإنسان المصري.
ولا ينكر أحد ما تحقق على صعيد إسكان محدودي الدخل وتطوير العشوائيات ومناطق السكن غير الآمن وتوفير مجتمعات حضارية جديدة لسكان هذه المناطق.
وأيضا لا يجوز التغاضي عن حجم وعدد المشروعات الكبرى التي تم افتتاحها على مدى طول مصر وعرضها، ولا عن كثافة المشروعات التنموية والخدمية الموزعة على محافظات مصر المحروسة.
وإذا كان هذا ما قد كان في 2019.. فماذا نطلب من 2020؟
وهذا حديث له بقية.. إن كان في العمر بقية.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.