لا يا «إخواني» لست متبنياً لنظرية المؤامرة في كل مصائبنا، ولكن الهجمة العنترية التي تشنونها على شخصي الضعيف، واتهامي بتبني نظرية المؤامرة، لن ينفي وجودها على أرض الواقع!

حقيقة ما أشبه الليلة بالبارحة.. وكيف كان ذلك (على طريقة بيدبا الفيلسوف)؟..

تنكرون أن أقول أن قنوات الإفك «تزيف» الحقائق، وتزور أشرطة الفيديو لتخدع العيون والعقول، وحتى بعد اعتذار كبيرة القنوات «الإفكية» التي علمتهم الإفك عقب اكتشاف تزييفها للحقائق، تقولون هي أخطاء «تقنية»!! وتتمسكون بأنه لا يوجد تدخل مخابراتي، ولا خطط تقف وراءها دول معادية!!.. ولن أجادلكم فجدال السفيه سفاهة، ولكن سأحيلكم إلى الوثائق السرية التي كشفت عنها وزارة الخارجية البريطانية أخيراً تطبيقاً لقانون حرية المعلومات، ونشره موقع الـ بي.بي.سي (B.B.C) البريطاني الشهير في تقرير بعنوان (وثائق سرية تكشف استغلال بريطانيا اسم جماعة الإخوان في حربها السرية على ناصر وسوكارنو وماوتسي تونج).

وقبل أن أبدأ أوجه عنايتكم إلى ملاحظة مهمة، ألا وهي ان قيادات «جماعة الإخوان» لم تنف المنشورات التي نسبتها إليها المخابرات البريطانية الخارجية (M.I.6) في التقرير التالي، ما يوضح حجم التعاون والتوافق بين الجهتين من قديم!!

يقول التقرير: بحسب الوثائق المفرج عنها فقد روجت بريطانيا منشورات تحمل «زوراً» اسم جماعة الإخوان، تهاجم فيها بقسوة سلوك الجيش المصري خلال وجوده في اليمن أثناء ستينيات القرن الماضي، وأن رئيس الوزراء البريطاني دوجلاس هوم في يوليو 1964 أصدر أمراً لوزير خارجيته راب باتلر بالانتقام من عبدالناصر الذي أصبح يهدد مصالح بريطانيا النفطية و..«جعل حياته جحيما لا يطاق باستخدام المال والسلاح».

وذكر أحد هذه المنشورات الموقع «زوراً» باسم الإخوان أن القوات المصرية في اليمن ليست مسلمة، لأنها تقتل المسلمين بالغاز، وهو ما نفته مصر نفياً قاطعاً، ولوحظ أن المنشور كتب بلغة عربية عالية المستوى، وتم توقيعه باسم (جمعية الإخوان المسلمين الدولية) وجرت ترجمته للإنجليزية وعرضه على مسؤولي (الحرب السرية) للموافقة على توزيعه!!

وتكرر الأمر مع الزعيم الإندونيسي أحمد سوكارنو بسبب ميوله القومية المناهضة للغرب، وأرسلت بريطانيا فريقا من 400 شخص يضم خبراء في المعلومات من الخارجية وجهاز الاستخبارات الخارجية (M.I.6) الى سنغافورة لشن وإدارة الحرب الدعائية ضد سوكارنو.. فماذا حدث؟

وهذا رابط التقرير لمن يود الاستزادة

https://www.bbc.com/arabic/49944531?ocid=wsarabic.chat-apps.in-app-msg.whatsapp.trial.link1_.auin

وللحديث بقية إن كان في العمر بقية.

وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.