.. ومن منا لا يخونه التعبير أحيانا؟
.. ومن منا لم يسئ تقدير أمر ما أو قضية بعينها؟
.. ومن منا لم تصبه زلة لسان أو تخرج منه كلمة غير مقصودة؟
.. يا سادة يا كرام.. من كان منكم بلا خطيئة فليرم خيري رمضان بحجر!
انتظرت وتريثت في الكتابة حول «الخطأ المهني الجسيم» الذي وقع فيه الزميل والصديق خيري رمضان حتى لا تؤثر صداقتنا وزمالتنا في «الأهرام العربي» في كتابتي عن القضية أو حكمي على ما حدث، والذي أوجزه في نقاط محددة.
1- أعتقد أن ما حدث يصنف خطأ مهنيا جسيما غير مقصود، وجاء في سياق الدفاع عن معاناة اخوتنا وأبنائنا من ضباط الشرطة.
2- في برامج «التوك شو» المذاعة على الهواء أحيانا يتحمس مقدم البرنامج، ويندمج مع الحدث أو يتفاعل مع الموقف فتخرج منه تعليقات أو كلمات أو عبارات تجعله في موضع اتهام، وربما أدت لمحاكمته أو التحقيق معه، ويقع ذلك ضمن أخطاء المهنة.
3- لست بصدد الدفاع عن «الصديق» خيري رمضان، فالموضوع برمته أصبح بين يدي النيابة العامة والقضاء المصري العادل الذي نثق فيه كل الثقة، وهو من سيحكم في الأمر، لكن ما حدث في برنامج «مصر النهاردة» من تلاوة خيري رمضان لرسالة من زعمت انها زوجة ضابط شرطة، وتفكر في العمل كخادمة، فتح الباب لبحث طبيعة ومحتوى برامجنا، ومستوى معديها، وضرورة كبح «جماح» اللهث وراء ارتفاع نسب المشاهدة، ولو على حساب الموضوعية والمصداقية، بل ومنظومة الأخلاق والقيم أحيانا.. وما حادثة السيدة ريهام سعيد ببعيدة!!
4- أما ما فعله زميل الدراسة والصديق عمرو أديب أثناء محاولته الدفاع عن صديقنا المشترك خيري رمضان فيستحق ان يتخذ مثلا صارخا لما بدأت به هذا المقال، فالعزيز عمرو بتلقائيته وانفعاله المحبب لجمهوره، دافع ببسالة عن «صاحبه» خيري فكاد يقتلنا جميعا وهو «يمن» على الشعب المصري كله بوقفة الإعلام والإعلاميين إلى جانب شعب مصر في 30 يونيو و3 يوليو وما بعدها، بدلا من «الذهاب الى الشيخ حازم أبوسماعين والعمل في قناة الناس، وماذا لو كنا بعناكم للإخوان!!»..
حبيبي يا عمور.. الله يكرمك، سيب أخونا خيري رمضان للنيابة وستكون أكثر رحمة!!
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.