بداية، كل الدعوات والأمنيات للمستشار الجليل هشام جنينة بتمام الشفاء، وكل مشاعر الحزن والأسى و«الغضب» لما حدث لسيادته وما وقع عليه من اعتداء آثم، لا يستحقه ولا يتماشى إطلاقا مع سن الرجل وشيخوخته ومكانه ومكانته كنائب لرئيس محكمة النقض ورئيس للجهاز المركزي للمحاسبات ونائب للمرشح الرئاسي السابق الفريق «مستدعى» سامي عنان (وكل هذا سابقا).
وصراحة لا يقبل عقلي ان يكون ما حدث للرجل أثناء ذهابه لحضور جلسة المحكمة في قضية تتعلق بالسياسة هو محض صدفة، وأن «الاعتداء» الوحشي الذي وقع عليه لمجرد أن سائقه صدم شخصاً في الشارع فانبرى المستشار جنينة للدفاع عن سائقه ـ أو الغفير في رواية أخرى ـ، وطاح ضربا في ثلاثة شباب أصحاء، ولأن الكثرة تغلب الشجاعة حدث له ما حدث من إصابات!!
وكالعادة الصحفية «الرذيلة» حاولت استقاء المعلومات عن الاعتداء من أكثر من مصدر حتى أصل إلى الحقيقة فكان الآتي:
مصدر أمني «مجهول» أكد لـ«الوطن» ان سيارة المستشار جنينة اصطدمت بشاب، وانكسرت ساقه، ونزل المستشار و«اشتبك» مع صديقي الشاب، وتم نقل الجميع لقسم الشرطة.
.. وليت المصدر «المكسوف» أفصح عن شخصيته أو صمت.
زياد العليمي.. المحامي والناشط الذي توجه مع المستشار الجليل إلى القسم قال إن سيارتين توقفتا فجأة أمام سيارة المستشار، ونزل منها أشخاص حاولوا خطفه!!
د.حازم حسني، المتحدث الرسمي باسم الفريق «مستدعى» عنان قال: إن الهجوم على جنينة كانت له دوافع سياسية.
البوب الكبير د.محمد البرادعي استنكر محاولة «اغتيال» المستشار جنينة، مؤكدا أن الهمجية وغياب العقل وشيطنة الآخر والفُجر في الخصومة ستؤدي إلى تدميرنا جميعا.
صحيفة «تايم أوف إسرائيل» قالت ان محاولة اغتيال جنينة ما هي إلا «ثأر سياسي» بسبب تاريخه المعارض وقربه من الفريق عنان.
بصراحة نفس «المنطق» الذي يرفض رواية الحادثة العفوية، أيضا لا يقبل أن يكون ما حدث محاولة اغتيال دبرتها «أجهزة» وأحبطها تدخل المارة والشعب الواعي!! لأن مشهد السيارة التي تقطع الطريق على سيارة البطل وينزل منها 5 بلطجية بتيشرتات مخططة بالعرض، ويطحنون البطل، قد تم «هرسه» ـ المشهد وليس البطل ـ في 100 فيلم عربي على الأقل!
احترموا عقولنا يا من دبرتم ما حدث.. وكل الأمنيات للمستشار الجليل بسرعة الشفاء.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.