أكثر من 180 مليون «كف» مرفوعة للسماء تدعو الله أن يوفق منتخب كرة القدم المصري في الفوز على فريق «الكاميرون» والعودة إلى قاهرة المعز رافعاً كأس أفريقيا وناشراً السعادة والفخار على أرض المحروسة ليسعد ويهنأ أهل مصر، ويقيموا الأفراح والليالي الملاح، ويقام مولد سيدي «الحضري» ومولانا «كوبر» وبقية الأبطال.
وتتلألأ الأضواء في الميادين والشوارع وتشتعل المقاهي وتهتز الكافيهات بهتافات لعبدالله السعيد «ومن جاور السعيد يسعد».. و«رمضان جانا وفرحنا بو.. أهلا رمضان».. وطبعا «ارقص.. يا حضري».. و«يا صلاح.. يا صلاح.. هات الجون خلينا نرتاح».
طبعا هذا هو السيناريو المأمول.. والمرجو والذي ندعو الله أن يتحقق ليفرح الـ 90 مليون مصري ومعهم «أغلب» بقية الـ 400 مليون عربي!
وأعتقد أن من أهم مكاسب وصول مصر إلى نهائي كأس أفريقيا هذا الطوفان الرائع من «تغريدات» الأشقاء العرب من المحيط الهادر إلى الخليج الهادئ، الذي ملأ مواقع التواصل الاجتماعي تشجيعاً للمنتخب المصري، حتى إن بعض الإخوة تجهزوا برحلات خاصة تحمل مشجعين من دول الخليج لحضور النهائي بين مصر والكاميرون.
المهم ان المنتخب الوطني المصري حقق نتائج مشرفة ورفع رأس مصر، وبذل من الجهد اقصاه ومن العرق مداه ومن الجد منتهاه، وقبل ذلك توفيق من الله وبركة دعاء الوالدين ليحقق ما استطاع في مواجهة الأحصنة والفهود والنسور والسباع والأفيال.. لذلك ادعو المصريين جميعا الى الوقوف خلف المنتخب الوطني اليوم بالدعاء والتشجيع والاحتفاء به سواء عاد بالكأس الغالية.. أو بالمركز الثاني، فتلك الساحرة المستديرة لا تعرف عزيزاً، ولا يؤمن غدرها ولا داعي لزيادة الضغط العصبي على فريقنا الوطني ومدربه «العجيب» كوبر، وحارس مرماه الاسطورة عصام الحضري، ولنتعامل مع الأمر في حجمه.. وبروح رياضية ونحتفل ونسعد سواء فزنا على الكاميرون.. أو انهزم «الكاميرون» برضو!!
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.