مصر مقبلة على شهور حاسمة تحدد مستقبل أكبر دولة عربية، وأكبر عدد سكان في المنطقة، وهي بحاجة أن «يركز» كل ابنائها المخلصين لانتشالها من كبوتها، وإقالتها من عثرتها، ورسم خطط انطلاقتها وإعادتها إلى المسار الصحيح لتعويض ما فاتها.
وأصبح واضحاً أن هناك قوى داخلية لا يستهان بها، تؤيدها وتعضدها وتؤازرها وتمدها بالمال والسلاح دول غنية، وأنظمة سياسية قوية، لا يحقق مصالحها أن تتقدم مصر.
والمعركة بين المصريين المخلصين وكل هؤلاء تتصاعد حتى تحولت إلى حرب حقيقية في الداخل والخارج، تصل إلى إطلاق الصواريخ على طائراتنا في سيناء، وتفجير مديرية أمن القاهرة، ومحاولات اغتيال، ثم انتقلت في الخارج مع اختطاف الدبلوماسيين المصريين أعضاء بعثتنا في ليبيا ثم الإفراج عنهم، وفي خضم عدم الاستقرار الداخلي والحرب الدائرة، يحاول البعض ان «يجر» مصر الى «معارك جانبية» مع كل القوى التي لا تريد خيرا لمصر لأسباب سياسية واقتصادية وربما «نفسية» ايضا تتعلق بمشاكل الاقزام مع العمالقة!!.. او «التاريخ» الذي يثير احقاد من لا تاريخ له، او له تاريخ «اسود» لا يشرف!!
المهم ان نتيقظ جيدا لمحاولات التشتيت التي نتعرض لها، والمعارك الجانبية التي يريدون استدراجنا لخوضها في زمان ومكان واسلوب لا يناسبنا ولا يتواءم مع ظروفنا التي نمر بها،.. فلا تدعو السفاء يفسدون مجهودات الشباب، أو يشتتون جهودهم،.. ولا تجعلوا دماء الشهداء تذهب هباء بسبب صراعات السلطة والسيطرة.
«ركزوا».. ولا تلتفوا للصغائر التي يرتكبها الصغار.
.. دعوا الجيش يقوم بعمله في تطهير سيناء.
.. ودعوا الشرطة تقوم بما أنشئت من اجله.. وهو حفظ الامن.
.. ودعوا «الخارجية» تتولى «سخافات» الصغار التي ستكثر خلال الفترة القصيرة القادمة.
أما أنتن يا نساء مصر وشاباتها، وأنتم يا رجالها وشبابها، فعليكم يقع العبء الأكبر لإعادة بناء الوطن، نظموا صفوفكم، سواء في أحزاب أو جماعات نفع عام أو «تطوع» فللعمل التطوعي «حلاوة» تحتاج جميعاً إلى تذوقها الآن.. الآن وليس غداً!
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.